إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

559 ـ علي خامئني (1940م ـ       )

زعيم ديني إيراني، أُختير في منصب مرشد الثورة الإيرانية (1989م ـ     )، خلفاً للأمام آية الله الخميني قائد الثورة الإيرانية ومرشدها.

فبعد وفاة الزعيم الإيراني آية الله الخميني في 3 يونيو 1989م، ثارت عدداً من التكهنات حول مستقبل الثورة الإيرانية ومن سيخلف الزعيم الإيراني. وقيل عن علي خامئني أنه لا يملك صلاحية المرجعية التي نصت عليها المادة (107) من الدستور الإيراني.

والصلاحية هي المرحلة التي تؤهل صاحبها للإفتاء والاجتهاد بحيث يصح له أن يكون مرجعاً فقهياً له مقلدوه وأتباعه، وهي مرتبة لا يبلغها المرء إلا بعد أن يعد رسالته العلمية التي تؤهله لأن يصبح (آيه الله) ويجوز له أن يجتهد، وبعد ذلك ينفتح أمامه الطريق ليصبح مرجعاً. ولكن علي خامئني في ذلك الوقت كان يعد في مراتب الحوزة حجة الإسلام، أي أنه في مرحلة إعداد رسالته العلمية، ولم يُعرف عنه اهتمامه بالفقه مثل عنايته باللغة والأدب وهو ما دفع مجلس العلماء فيما بعد إلى منحه لقب (آية الله) حتى يكون أهلاً للمنصب الذي تولاه.

ويمثل علي خامئني وجهة النظر المحافظة المعتدلة في النظام الإيراني، فهو الذي دعا إلى إنهاء دور حرس الثورة، وطالب بضم قواته إلى الجيش، كما أنه هو الذي حاول أن يطوق موضوع فتوى الإمام الخميني بإهدار دم سلمان رشدي، كما أن علي خامئني ممن يحبذون انفتاح إيران على العالم الخارجي، وتحمل في سبيل ذلك انتقادات حادة من قبل المتطرفين. وقوبل اختياره خلفاً للإمام الخميني بارتياح شديد في العالم الغربي. كما يعد اختيار علي خامئني لهذا المنصب انتصاراً كبيراً لهاشمي رفسنجاني رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لوجود التنسيق بين الاثنين في انتخابات مجلس الشورى.